فهد منطقة شمال أفريقيا، المعروف أيضا باسم فهد الصحراء، وهي من السلالات النادرة المهددة بالانقراض من الفهد. وجدت في المقام الأول في منطقة شمال أفريقيا. ولا سيما في الجزائر وتوجو و النيجر و مالي و بنين و بوركينا فاسو وهناك مصادر أخرى تقل ان توجد اقليات في المغرب وشمال مصر يقدر عددها بعشرين فردا.لكن مجموع أفرادها قد يكون أقل من 250 فرد ناضج في شمال أفريقيا باكملها.
مناطق تواجدها
- فهد منطقة شمال غرب أفريقيا عادة هو شبه انفرادي أو شبه رحل في مجموعات صغيرة، عادة ما تكون على هذا النحو :الأم والأشبال أو مجموعة متحالفة من الذكور والتي عادة ما تكون لها سوى مجموعة صغيرة جدا.
- تعيش عادة فوق المرتفعات للتعشيش ويعتقد أنها تنتشر في أنحاء غرب وسط الصحراء والساحل متفرقة ومجزأة. ويعتقد الباحثون من وجودها على مرتفعات الأهقار بالجزائر، ولكن الأدلة تتشكل على أساس تقرير في عام 2009 التي تقوم على أربعة أفراد وبيانات محدودة.
إثبات وجودها
- في فيفري عام 2009 قام العالم فريد بلبشير بالتعاون مع zsl بالكشف عن أول فهد ما زال يعيش في دول الصحراء وذلك بواسطة كاميرا الفخ التي وضعت على مساحة 2700 كلم في الأهقار.بعد أخذ ورد وتأكيد وجود بعضها لما وجدت عينات منها كأثار الأقدام والبراز الذي يميزه.
- وتم تنسيق الجهود من طرف هيئات وخبراء الحياة البرية في كل من الجزائر وفرنسا من أجل شراكة دولية لحماية فهد الصحراء الذي يعيش في منطقتي الهقار والطاسيليفي أقصى الجنوب الجزائري. وقد دق مشاركون في منتدى دولي عقد بمدينة تمنراست ناقوس الخطر مؤخرا أمام تراجع أعداد حيوان الفهد، وأعلنوا جملة من الإجراءات ورفعوا توصيات إلى السلطات لمنع أسباب التضييق على الفهد وتوفير أسباب تكاثره واستقراره.
- وأكد الملتقى الذي نظمته المديرية العامة للغابات الجزائرية بالتعاون مع «مرصد فهد شمال إفريقيا»، على ضرورة إنشاء بنك معلومات حول فهد الصحراء لتمكين الخبراء والدارسين من كل أنحاء العالم من تقديم يد العون للحفاظ عليه وحماية محيطه الطبيعي.
وتقول فرانسواز كلاغو مديرة المرصد إن الفهد تعرض لمضايقات جعلته يركن إلى قمم الجبال الصخرية حيث لا يتوفر الغذاء إلا نادرا، وأكدت أن مرصدها وهو عبارة عن منظمة غير حكومية تهتم بوضع الفهد في شمال إفريقيا عموما وفي الهقار والطاسيلي خصوصا، تأسست في عام 2005 بعدما توفرت أدلة بأن الحيوان على باب الانقراض وأن العديد من الفهود تم اصطيادها.
- في مصر، استنتج أن الفهد الصياد، الذي كان متواجداً على نحو واسع في شمال صحراء مصر الغربية، بات الآن منحصراً في بقعة صغيرة من مساحة موطنه الأساسي، وتحديداً في مُنْخَفَض القَطّارة حيث تمَّت مشاهدته مرة واحدة من قبل فريق العمل ولمدة وجيزة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على آثار أقدام الفهد في عدة مواقع في مُنْخَفَض القَطّارة. وثبَّتت بيانات شفهيةّ من قبل مجتمعات البدووأشخاص يترددون إلى هذه المنطقة وجود، على ما يبدو، مجموعة صغيرة من الفهد في المنطقة تتجول باحثة عن فريسة.
كنتيجة لهذا المشروع، أدرك المجتمع المحلي جدِّية الدولة في حماية وصون الفهد الصياد وأصبحوا أكثر مقاومةً لقتله خوفاً من العقاب. فقد أُنشئت شبكة من البدو لإعداد تقارير عن رؤية الفهود أو وجود أية آثار لهم، بالإضافة لأي عملية صيد غير شرعية في المنطقة. أخيراً، فقد وُضعت خطة عمل لحماية هذا الحيوان البري داعية إلى إعلان موطن الفهد الحالي في شمال غرب مُنْخَفَض القَطّارة محمية للفهد والغزال.
- في المغرب، برغم عدم رؤية أي فهد في الزيارات الميدانية، تم تأكيد وجود هذا الحيوان من قِبَل البدوالذين يتجولون في أقاليم الصحراء. أما المنطقة الأنسب لبقاء الفهد فتقع في الأنظمة الإيكولوجية الموجودة بين المغرب والجزائر من الشرق وموريتانيا من الجنوب الشرقي.
- في تونس، جرى البحث في جنوب العاصمة وخاصة في المناطق المتاخمة لليبيا والجزائر، حيث كانت تتواجد الفهود في الماضي. ولكن لم يُعثر على أي مؤشر لإمكانية وجودهم.
- في ليبيا، اختفى الفهد الصياد من معظم مناطق موطنه الأصلي باستثناء الأقليات المحتملة التي التجأت في بعض المناطق ذات الطبيعة القاسية في عكاكُس، في أقصى جنوب ليبيا وفي منحدرات الجبل الأخضر في الشرق.